الـــشــــبــــاب"
جاء الشباب
الي مشبوب الجوانح والبصر
قال الحسان
الناهدات قدحن في جسمي الشر
هن الغصون
المثمرات وقد تشهيت الثمر
فأجبته صه
يا شباب فهذه إحدى الكبر
الحسن
رسمٌ ليس جسماً حسبنا منه النظر
فأطاعني في حسرة وأراق بين يديه عبره
ومضى وعاد
يقول إني قد عثرت على النعيم
كأس إذا
المهموم يشربها نفت عنه الهموم
فأجبت تلك
الكأس صنعة ساحر لبق أثيم
إن تنف
هماً فهي تنفي قبله العقل المقيم
أو تجدي
بشراً فهي تجدي الداء والفعل الذميم
فأطاعني في حسرة وأراق بين يديه عبره
ومضى وعاد
يقول يا لله من كنز ثمين
إني رأيت موائداً خضراً وقوم مهطعين
يتخطفون
المال خطفاً بالشمال وباليمين
قلت القمار أبو الخراب ونازف الماء المعين
سل من
تراهم يربحون كم ادخرتم للبنين
فأطاعني في حسرة وأراق بين يديه عبره
ومضى وعاد
يقول ثم بهذه ماذا تشير
القوم
فاتوني بأشواط ولم أقف المسير
هم يشترون
العيش بالثمن الجليل وبالحقير
متحللين من
الحياء تحللاً ومن الضمير
قلت القليل
مع الكرامة يا شباب هو الكثير
فأطاعني في حسرة وأراق بين يديه عبره
ومضى وعاد
يقول لي أصبحت أشكو الاعتلال
وأحس صدري ضيقاً هل لا فسحت لي المجال
ألهو وألعب
مثل غيري قلت بل هذا محال
هذا هو الطيش الذي يذري بأقدار الرجال
فلزم وقارك
يا شبابي وارعاه في كل حال
فاطاعني في حسرة وأراق بين يديه عبره
ومضى
الشباب مكبلاً ولبثت أنتظر الإياب
ويطول مني
الإنتظار ولم أجده إلي آب
فتفزعت
نفسي عليه ورابني منه الغياب
فخرجت أطلبه لدى كل المسالك والشعاب
واصيح أجأر
ما أصيح به الى عد يا شباب!
فعصى وعدت بحسرة وأرقت بين يدي عبره
*******************************
[/size]جاء الشباب
الي مشبوب الجوانح والبصر
قال الحسان
الناهدات قدحن في جسمي الشر
هن الغصون
المثمرات وقد تشهيت الثمر
فأجبته صه
يا شباب فهذه إحدى الكبر
الحسن
رسمٌ ليس جسماً حسبنا منه النظر
فأطاعني في حسرة وأراق بين يديه عبره
ومضى وعاد
يقول إني قد عثرت على النعيم
كأس إذا
المهموم يشربها نفت عنه الهموم
فأجبت تلك
الكأس صنعة ساحر لبق أثيم
إن تنف
هماً فهي تنفي قبله العقل المقيم
أو تجدي
بشراً فهي تجدي الداء والفعل الذميم
فأطاعني في حسرة وأراق بين يديه عبره
ومضى وعاد
يقول يا لله من كنز ثمين
إني رأيت موائداً خضراً وقوم مهطعين
يتخطفون
المال خطفاً بالشمال وباليمين
قلت القمار أبو الخراب ونازف الماء المعين
سل من
تراهم يربحون كم ادخرتم للبنين
فأطاعني في حسرة وأراق بين يديه عبره
ومضى وعاد
يقول ثم بهذه ماذا تشير
القوم
فاتوني بأشواط ولم أقف المسير
هم يشترون
العيش بالثمن الجليل وبالحقير
متحللين من
الحياء تحللاً ومن الضمير
قلت القليل
مع الكرامة يا شباب هو الكثير
فأطاعني في حسرة وأراق بين يديه عبره
ومضى وعاد
يقول لي أصبحت أشكو الاعتلال
وأحس صدري ضيقاً هل لا فسحت لي المجال
ألهو وألعب
مثل غيري قلت بل هذا محال
هذا هو الطيش الذي يذري بأقدار الرجال
فلزم وقارك
يا شبابي وارعاه في كل حال
فاطاعني في حسرة وأراق بين يديه عبره
ومضى
الشباب مكبلاً ولبثت أنتظر الإياب
ويطول مني
الإنتظار ولم أجده إلي آب
فتفزعت
نفسي عليه ورابني منه الغياب
فخرجت أطلبه لدى كل المسالك والشعاب
واصيح أجأر
ما أصيح به الى عد يا شباب!
فعصى وعدت بحسرة وأرقت بين يدي عبره
*******************************